كيف تتغلب على التسويف وتبدأ في إنجاز المهام؟
كيف تتغلب على التسويف وتبدأ في إنجاز المهام؟

كلنا مررنا بتلك اللحظة: لديك مهمة يجب إنجازها، لكنك تجد نفسك تتصفح الهاتف، ترتب المكتب، أو حتى تشاهد فيديوهات لا علاقة لها بالموضوع. هذه الظاهرة تُعرف بالتسويف، وهي من أكثر العقبات التي تمنعنا من الوصول إلى أهدافنا. لكن الخبر الجيد هو: يمكنك التغلب عليها بخطوات بسيطة وفعّالة.
افهم سبب التسويف أولًا.
التسويف لا يعني أنك كسول بالضرورة. أحيانًا يكون بسبب الخوف من الفشل، أو الشعور بأن المهمة مملة، أو أنك لا تعرف من أين تبدأ. معرفة السبب الحقيقي وراء تسويفك هو أول خطوة لحل المشكلة.
قسّم المهمة إلى خطوات صغيرة.
كثيرًا ما تبدو المهام صعبة لأنها ضخمة أو غير واضحة. لكن عندما تُجزّئها إلى أجزاء صغيرة، تصبح أكثر قابلية للتنفيذ. مثلًا، بدلًا من "أكتب بحثًا"، قل "افتح الملف، حدّد الموضوع، اجمع المصادر...".
استخدم تقنية الـ 5 دقائق.
أخبر نفسك بأنك ستعمل فقط لمدة 5 دقائق. في الغالب، ستجد أنك بعد مرور الوقت القصير قد دخلت في جو التركيز وتريد الاستمرار. هذه الحيلة فعّالة جدًا لكسر البداية الصعبة.
تخلّص من المشتتات.
ضع الهاتف بعيدًا، أغلق الإشعارات، ووفّر لنفسك بيئة مناسبة تساعدك على التركيز. المشتتات الصغيرة قد تُكلفك ساعات من التأجيل غير المبرر.
كافئ نفسك.
حدد مكافأة بسيطة بعد إنجاز كل مهمة أو جزء منها. قد تكون كوب قهوة، أو مشاهدة حلقة من مسلسل، أو حتى استراحة قصيرة. هذا سيجعل الدماغ يربط الإنجاز بالشعور الجيد.
لا تنتظر "المزاج المناسب".
الحقيقة أن المزاج لا يأتي فجأة، بل يتشكل من خلال الفعل. بمجرد أن تبدأ، ستجد نفسك في حالة ذهنية أفضل. لا تنتظر الحافز، بل اصنعه بالخطوة الأولى.
خلاصة القول.
التسويف ليس عيبًا فيك، بل عادة يمكن تغييرها. وكل إنجاز كبير يبدأ بخطوة بسيطة. لا تستهِن بالبدايات الصغيرة، فهي الطريق نحو التقدم الحقيقي. خذ نفسًا عميقًا، حدد أول خطوة… وابدأ الآن!